إصابات بيلوجية وكيمياوية في صفوف ضحايا العدوان
تعاني المستشفيات في اليمن أزمات حادة تتمثل في نقص الأدوية والكادر الطبي إثر اخلاء 90% من الكوادر الطبية الاجنبية، ومغادرتهم البلاد في الوقت الذي تتكدس اقسامها بالمصابين والجرحى وجثث الضحايا .
الجرائم العدوان السعودي تعدت جرائم الحرب ضد الإنسانية وخرق للقانون الإنساني ولم تقتصر على استهداف المدنيين بل تعدت استخدام الأسلحة المحرمة دوليا والمحظور استخدامها بقرارات دولية تضع الجيوش التي تستخدمها في قوائم مجرمي الحرب ومطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية اذا ما صدقت نوايا المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الحقوقي والإنساني بتحريك دعوى قضائية في المحكمة ضد القيادات العسكرية التي وجهت باستخدم اسلحة بيلوجية او كيمائية او قنابل عنقودية وغيرها من انواع الأسلحة التي تصنفها الأمم المتحدة محرمة دوليا.
وأكد عدد من الاطباء في تصريحات لقناة العالم وجود مواد بيولوجية و كيماوية محرمة دوليا في الاسلحة التي استخدمها العدوان السعودي على اليمن.
وقال الطبيب عبد اللطيف الاكوع : “بعد ان عملنا الاشعة والفحوصات (على بعض الجرحى)، اتضح ان لديهم التهابات شديدة، وهذا يدل على استخدام غاز او كيميائي او بيولوجي، وبلغنا الجهات المختصة لعمل التحاليل واخذ عينات من نفس المنطقة لتحديد نوع المادة المستخدمة”.
وترزح اليمن في ازمات متفاقمة ومعانات شديدة نتيجة العدوان والحصار الذي تفرضة دول التحالف ، منها نقص المواد الغذائية والقود ونقص حاد لمياة الشرب ما يؤشر على تدهور الوضع الانساني بشكل حاد في هذا البلد الذي يعتبر من افقر بلدان العالم ويعيش فيها اكثر من 30 مليون نسمة.
منسق اتحاد المجتمع المدني قال في تصريحات إعلامية : “(العدوان) انتهاك لحقوق الانسان، انتهاك لحق الحياة والعيش، ولم نتوقع ان تضرب اليمن بمثل هكذا ضرب (قصف) ولا نتوقع أن يصل المجتمع اليمني الى الاحتراب الداخلي، لكن كل هذا ادى الى كارثة انسانية بكل المقاييس”.
وكانت مؤسسة المياة والبيئة أكدت تأثر خدمات المياة والصرف الصحي جراء العدوان ، مشيرا الى أن الغارات الجوية استهدفت محطات وأبار المياة بالإضافة الى انعدام المشتقات النفطية والتي أدت الى شلل وتوقف عمل المؤسسة وعدم قدرتها على توفير المياة للمواطنيين.
وقال مدير عام مؤسسة المياه في اليمن منصور القدسي : “كثير من المحافظات تعرضت الى القصف الجوي الغاشم، تعرضت محطات ضخ المياه وتجهيزات المياه الى اضرار كبيرة وجسيمة في كثير من المعدات والتجهيزات”.
وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق عن نقص في الأدوية والكوادر الطبية وقلة الإمكانات بسبب الحصار المستمر على اليمن ، مشيرة الى أن معاناة صحية كبيرة تواجهها المستشفيات والمراكز الطبية في اليمن رغم تقديم مساعدات من الصليب الاحمر الدولي الذي غطت جزء من العجز الدوائي والطبي، حسب ما افادت وزارة الصحة.