مركز أبحاث إسرائيلي يوصي حكومة الإحتلال: لا بد من إشعال الحرب بين السعودية وإيران
مركز أبحاث إسرائيلي يوصي حكومة الإحتلال: لا بد من إشعال الحرب بين السعودية وإيران
متابعات:
حذر مركز أبحاث إسرائيلي صناع القرار في “إسرائيل” من أنه عليهم الاستعداد لمرور السعودية بالمزيد من مراحل الضعف، ما يجعل تل أبيب مرغمة على تحمل كل عبء مواجهة إيران.
كما نوه “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي إلى أن أي تحول على طابع العلاقة القائمة بين السعودية وإيران سيمس حتما بمصالح “إسرائيل)” ومكانتها في المنطقة، ويفاقم من حجم الأعباء الأمنية على عاتقها.
جاء ذلك على خلفية التسريبات المتداولة حول الجهود الثنائية، التي تبذلها كل من السعودية وإيران لنزع فتيل التوتر بينهما.
وقالت الورقة إن الرياض وطهران أظهرتا مؤخرا عدة “مؤشرات مقلقة” على سعيهما لتنفيس الأزمة الحالية بينهما، لا سيما من خلال استعدادهما لحل المشاكل العالقة عبر الحوار.
وصدر ذلك التحذير في ورقة تقدير موقف، صدرت الأحد، وأعدها كل من “يوئيل جوزنسكي”، مسؤول برنامج الدراسات الخليجية في “المركز”، والذي سبق أن عمل في قسم الأبحاث التابع لديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، و”سيما شاين”، الباحثة الرئيسية في المركز، والتي شغلت سابقا منصب قائد لواء الأبحاث في جهاز الموساد.
واعتبرت الورقة أن التقارب السعودي الإيراني المحتمل سيجبر (إسرائيل) على إعادة صياغة إستراتيجيتها الإقليمية، على اعتبار أن هذه الاستراتيجية قامت على وجود مصالح مشتركة بينها وبين السعودية في مواجهة إيران.
وأكدت الورقة أن المصالح المشتركة لكل من السعودية و(إسرائيل) تشمل أيضا التصدي لجماعة “الإخوان المسلمون” وحركة “حماس” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
كما طالبت بـ”توخي الحذر وتكثيف متابعة تطور الاتصالات الإيرانية السعودية خشية أن تفاجأ (إسرائيل) بتطورات تتعارض مع مصالحها الحيوية”.
وأشارت الورقة إلى أن “شعور السعودية بالعجز يمكن أن يدفعها لتكثيف محاولاتها الحصول على سلاح نووي، وهو ما يقلب موازين القوى في المنطقة رأسا على عقب، بما لا يتوافق مع مصالح (إسرائيل)”.
وأكدت أنه على الرغم من أن “التفاهم السعودي الإيراني المحتمل لن يكون عميقا وشاملا، لأن محاور الخلاف الجذري بين الجانبين تستند إلى عوامل جيوسياسية ودينية، لكنه سيؤثر بشكل فوري على بيئة (إسرائيل) الإقليمية ومكانتها الاستراتيجية”.
وحسب الورقة، فإن السعي السعودي الإيراني المتبادل للتقارب جاء في أعقاب الهجمات التي شنتها إيران على المنشآت النفطية السعودية في الرابع عشر من الشهر الماضي، والتي أسفرت عن تعطيل نصف إنتاج شركة “أرامكو” من النفط.
واعتبرت الورقة أن اضطرار السعودية لمحاولة التقارب مع إيران لا يرجع فقط بسبب خيبة أملها من رد “ترامب” على الهجمات الإيرانية، بل أيضا لإدراكها أن الرئيس الأمريكي شخصيا معني بفتح حوار مع إيران.
وأضافت أن قلق الرياض من الحملة التي يشنها الكونغرس بمجلسيه ضد المملكة، مشيرة إلى أن “هذا الواقع دفع الرياض لمحاولة العثور على آفاق جديدة في السياسة الخارجية”.
ولفتت إلى أن الفشل في الحرب داخل اليمن وعدم مقدرة السعودية على حسم المواجهة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، عزز من الدافعية لمحاولة التفاهم مع إيران.